نادي قضاة لبنان يندّد بتعطيل السير بالملفات القضائية
اعتبر نادي قضاة لبنان أن تعطيل السير بالملفات القضائية بهدف عرقلة العدالة عبر تقديم دعاوى المسؤولية أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز – المعطّلة بدورها – هو حلقة في مسلسل طويل يشهده اللبنانيون منذ زمن، وقد ترسّخ في قضية المرفأ وامتد إلى غالبية الملفات وخصوصاً تلك المتعلّقة بالجرائم المالية ومكافحة الفساد.
ورأى قي بيان أن الغاية معلومة، وهي الحؤول دون النتيجة المرجوة عبر التعسّف في استعمال حق التقاضي بحيث أمسى هذا الحق مطيةً للتفلّت من العقاب.
وأشار نادي قضاة لبنان إلى أن المشهدية سوداء مظلمة، قوامها عدم إقرار قانون استقلال فعلي للسلطة القضائية، وعدم إلغاء الحصانات، وأسر التعيينات القضائية، وعدم انتداب أو تشكيل قضاة لإكمال الهيئات القضائية، مروراً بإمطار المحاكم بطلبات الردّ ودعاوى المسؤولية، واستعمال الإعلام ووسائل التواصل للضغط على المحاكم، وصولاً إلى الإهمال المقصود لتسوية الوضع المادي للقضاة وترك العدليات من دون أدنى مقومات العمل؛ معتبراً أن كلها فظائع تستوجب حلولاً تشريعيةً ومؤسساتيةً تتمثل بسنّ قوانين جديدة من أجل الخلاص وتعديل بعضها منعاً لاستمرار الوضع القائم الذي أودى بنا جميعاً إلى الهاوية.
وشدد نادي قضاة لبنان على أن الكارثة كانت وما زالت في الممارسة السياسية التي حالت وتحول دون أيّ تقدّم حقيقي في آليات المحاسبة، بل أسهمت في تعميق الحمايات بمختلف أنواعها.